شكل هذا المشروع بداية رائعة في مجال تحديد الاحتياجات للمؤسسات النسوية، و بناء خطة استراتيجية ينبني عليها مشاريع و نشاطات المؤسسات في المستقبل في فلسطين.
و يذكر هنا بأن تحديد الاحتياجات للمؤسسات المحلية في فلسطين ليس بالشائع و لا هو بالسهل كذلك ، لعدم توفر الاستشاريين الكفؤ المؤهلين لتحديد الاحتياجات المؤسساتية ، لذلك كان من المميز بنهاية هذا المشروع أن يتم الخروج بخطة استراتيجية مستقبلية لست مؤسسات نسوية في مدينة نابلس ،بالإضافة لتحقيق أهداف المشروع التالية:
1. تم تشكيل ائتلافان اثنان مكونان من ست مؤسسات نسوية من قرى نابلس، كل ائتلاف يضم 3 مؤسسات.
2. وضعت خطة استراتيجية لثلاث سنوات قادمة لعمل كل ائتلاف - عدد (2) خطة استراتيجية.
3. تم تدريب أعضاء الائتلافات على قضايا المناصرة التي ستساعدهم و تهيئهم لتحقيق أهدافهم و احتياجاتهم التي نص عليها بالخطة الاستراتيجية.
4. زيادة تكاتف المؤسسات النسوية من خلال مشاركتها تنفيذ خطة استراتيجية واحدة، سيتم عرضها من قبلهم في المؤتمر العام.
* ايجابيات المشروع:
- خلق روح المبادرة لدى النساء ومثال على ذلك القيام بمبادرات شخصية من خلال قيام مركز نسوي صرة وتل بعمل استمارة حول: الأولى) حول تحديد الاحتياجات والثانية) حول جمع معلومات حول إنتاج الألبان والتين في قرية تل.
- تشجيع العمل الجماعي من خلال تشكيل الائتلاف وتحديد مواعيد الاجتماعات مرة في الشهر في كل قرية لتبادل الخبرات.
- دفعهن للاندماج مع المجتمع المحلي والتفاعل معه وتحفيزهن على العمل خاصة على نطاق الثلاث القرى ومن خلال الطرق التي استخدموها في أثناء عملية جمع المعلومات كالمقابلة والملاحظة وتوزيع الاستمارات واحتكاكهن أكثر مع نساء القرية.
- تعزيز فكرة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في العمل في نطاق الائتلاف.
هناك بعض المبادرات التي خرجت من بعض القرى المشاركة في المشروع وخاصة في الائتلاف الغربي تحديدا قرية صرة قامت بعمل استمارة خاصة بتحديد الاحتياجات لنساء قريتها والنتائج التي خرجت منها تم ارفاقها بالمخرجات التي خرجت من نقاشات ورش العمل التي تم تنفيذها في قريتهن ، اما قرية تل فقامت بعمل دراسة حول كمية انتاج الالبان والخروج لمقابلة التجار لجمع المعلومات عن ذلك استنادا للطرق الخاصة بتحديد الاحتياجات التي تم مناقشتها في ورشات العمل .
2. تشكيل الائتلاف ساهم في التعرف على الجمعيات الأخرى وتبادل الخبرات والتجارب، خاصة فيما يتعلق بالجهات التي ممكن التوجة اليها لمساعدتهن في عمل الائتلاف عامة وعمل الجمعيات خاصة مثل الاغاثة الزراعية ومؤسسة إنقاذ الطفل شركة الاتصالات وغير ها وكل ذلك سيتقرر من خلال اجتماعاتهن التي قررن ان يعقدنها في بداية كل شهر لتعزيز فكرة الائتلاف وضمان ديمومته وفتح باب الانتساب اليه وحصل هذا في الائتلاف الشرقي اما الائتلاف الغربي فقرر اجتماعاته في مرة واحدة في كل شهر ويتقرر بناء على هيئة الائتلاف وفتح الباب لانتساب قرى اخرى للائتلاف كما حصل مع قرية عراق بورين التي وصل اليها الائتلاف وفكرته وابدت رغبتها الشديدة في الانضمام والمشاركة.
3. فكرة الائتلاف رفع من مكانة المراة وإخراجها من قوقعة الجمعية الى فكرة الائتلاف والعمل الجماعي وعزز أكثر الثقة بالنفس في العمل والتعامل مع المحيط والتعرف على المؤسسات والجمعيات الاخرى وكان أثره في الائتلاف الشرقي والغربي من خلال تحديدهم لمواعيد الاجتماعات ومناقشتهم للامور التي يرغبون بتنفيذها لتفعيل الائتلاف وخاصة بعد ان تم وضع الخطة الاستراتيجية، وان يتم عقد الاجتماعات في كل قرية .
4. هناك كانت بعض الاشكاليات التي كانت تصادفها رئيسة الجمعية نساء دير الحطب واعضاء هيئتها فيما يتعالق بتقسيم المهام التي اسندت اليها في هيئة الائتلاف فقامت كل من المشاركات في الائتلاف الشرقي " قرية بلاطة البلد" و " عزموط" بالعمل مع قرية دير الحطب ومساعدتهم في تقديم بعض الحلول لهذه الاشكالية وتضمنت في عمل لقاء في قرية دير الحطب تجمع النساء ويتم انتخاب من يرونه مؤهل للمهام وبالفعل بعد المناقشة فيما بينهن اقتنعن بالحل وسيتم تنفيذه فور رجوعهن للقرية فكان المشاركة على هذا المستوى مؤشر جيد للاندماج في العمل الجماعي ضمن نطاق الائتلاف بالاضافة الى تفاعلهن واندماجهن اكثر خلال تدريب" ال24" الذي ساهم في تقريب وجهات النظر اكثر والعمل على التفكير بصورة جماعية خاصة فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع الاجندة في حال الموافقة عليها وايضا في حال لم يتم سيتم التفكير في تفعيل هذه المشاريع بناء على جهدهم في تفعيل الائتلاف .
بشكل عام اعطى المشروع للنساء الفرصة للعمل بصورة جماعية ويمحور ذلك على هيئة الائتلاف والخروج من تقليدية المشاريع التي تاتي وتنتهي ، وديمومة هذا المشروع من خلال الائتلافات التي تشكلت والتي شكلت القاعدة الاساسية للعمل النسوي .