أما معسكر الحوار الشبابي الثاني فوفقا لبرنامج ومراحل المشروع تقرر الإعداد للمعسكر وعقد المعسكر في قرية حداد في مدينة جنين من تاريخ 14/9 إلى 17/9/2006، بمشاركة 60 طالب وطالبة من مختلف الجامعات، وهدف إلى تعزيز وتعميق الحوار البناء بين طلبة الجامعات، واعتماد أسلوب الحوار كبديل للتواصل بين الشباب من خلال طرح القضايا التي تهم القطاع الشبابي ووضعها للنقاش مع الأطراف المعنية، وتفعيل دورهم وإيصال صوتهم لصناع القرار، إضافة إلى أن هذا المعسكر جاء في سياق تحديث مستقبل الحوار الشبابي داخل المجتمع الفلسطيني والهادف إلى إيجاد حوار ديمقراطي جرئ يعالج كثير من قضايا الشارع الفلسطيني. واشملت فعاليات المعسكر الشبابي على العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج الشبابية، وركز فيها على عقد جلسات حوار شبابية من خلال مجموعات عمل تعالج عدة قضايا ومستجدات تحدث وحدثت على الساحة الفلسطينية ومدي تأثر قطاع الشباب بها، وإفساح المجال لهم للتعبير وإيصال صوتهم إلى القيادة السياسية للشعب الفلسطيني، ومن المواضيع التي نوقشت حكومة الوحدة الوطنية، حيث اجمع المشاركين على ضرورة وأهمية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق برنامج سياسي واجتماعي واضح يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف الفلسطينية، وعبروا عن قلقهم الشديد تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية على الساحة الفلسطينية والتي يذهب ضحيتها المواطن الفلسطيني، وأكدوا على أن المرحلة الحالية تتطلب حوارا فعالا ما بين كافة أطياف المجتمع الفلسطيني وتفعيل اللقاءات الحوارية البناء فيما بينهم، إضافة إلى مناقشة مواضيع كمستقبل المبادرات السياسية في ظل الظروف الحالية، آلية تفعيل العمل الجماهيري للخروج من الأزمة الحالية، وهموم المواطن ما بين الرئاسة والحكومة.
وما ميز هذا اللقاء الشبابي هو توجيه المشاركين رسائل شبابية للرئاسة والحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي والوطني، واخذها بعين الاعتبار كرسائل تعكس اراء شريحة مهمة وواسعة من ابناء الشعب الفلسطيني وهي شريحة الشباب، كما تم توجيه رسائل إلى الأمين العام للجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، ومن ابرز النقاط التي احتوتها الرسائل الموجهة إلى الرئاسة والحكومة والمجلسين التشريعي والوطني الدخول الفوري بحوار وطني شامل وحقيقي وصولا لبرنامج وفاق واجماع وطني يشمل كافة الفصائل الفلسطينية والوصول الى حكومة وحدة وطنية، تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ودخول كافة الاحزاب والفصائل الفلسطيني اليها لانها مرجعية الشعب الفلسطيني، التاكيد على حرمة الدم الفلسطيني والاقتتال الداخلي وتحت أي ظرف من الظروف، التزام الجميع بالاحتكام للقانون الاساسي وتفعيل كافة القوانين واعتماد الحوار والاليات الديمقراطية لحل أي نزاع حول الصلاحيات واي تباينات على كافة المستويات والعناية بقضايا الشباب بشكل أوسع وعدم تهميشهم في اتخاذ القرار.